قصيدة فلسطينُ ... أريحيني الى صَدرِك ... لأَني مُتعبٌ مثلكْ

فلسطينُ ... اريحيني الى صدرك لأني متعبٌ مثلك

رجعنا الآن قد عدنا ... سنيناً منك يا زمنا
وعدتُ اليك يا وطني ... ولم اعرفكَ يا وطنا
فتاهت يافا في غزه ... وماتت عكا في صبرا
وباتت حيفا نعرفها ... لنا في ضفةٌ اخرى
كما المجدل ... كما بيسان والرمله
كأَنَّ تاريخنا الآن ... بعكسٍ غير اللحنا

فلسطينُ ... اريحيني الى صدرك ... لأني متعبٌ مثلك
...
تفرقنا .. تجمعنا .. تفرقنا ... كموتٍ جاء كبلنا
كعمرٍ ضاع من يدنا ... ايا وطني تآمرنا ... ولم نخجل لما بعنا
فماتت بعدها ارضي ... وضاعت مثلما ضعنا
ايا وطني فلسطينُ وقد سميتك وطنا
أمنهم ادخل ارضي ... أمنهم نطلب الاذنا
أمنهم ادخل ارضي ... أمنهم نطلب الاذنا
غداً نمضي كما جئنا ...غداً نمضي كما جئنا
ويُسْكَنُ بِيَّ ها حزنا ... يُخَلِّفُ في القُرى رُكنا
تعاتِبنا طفولتنا ...واحكاماً تعلمنا مبادئها على يدكم أيا حكام أمتنا
قدمنا لها عيشاً ... وقدمتم لها كفنا

فلسطينُ ... اريحيني الى صدرك لأني متعبٌ مثلك

دعي اسمي وعنواني ... دعي لغتي دعي ديني فإني اليوم لن أخجل
نباهي بحجمنا كرشاً ... وشنباً بعد لن يعزل
وكنا نردد الاشعار لن نرحل ولن نرحل
وصاروا يضربون الشعب بالسوطِ .. وبالنارِ .. وبالنفطِ
على اخي على امي على ابتي ألا نخجل
على جاري على داري على طفلٍ على شيخٍ وأمٍ لم تزل تحبل
أيا وطني ... لنا خيمه بها خيزٌ بها ملحٌ بها منجل ...
ولو خيرت في وطنٍ ... بعيداً عنك يا وطني لقلت خيامك اجمل ...
قدمت الروح ها فيكي ... وبعدِي الحرب لن تسدل ...
وطفلي زوجتي حَبلى ... نبيٌ بعدُ لم يرسل
وهذا الحجر في يدنا بدا كالنارِ يتحول

فلسطينُ ... اريحيني ... اريحيني
أيا وطني أرحني الآن في صدرك ... فجسدي بات في قبرٍ ... وروحي تنبض مثلك ...

آسفٌ فلسطين لأني تركتك ترحلين ... مصيبتي أني نسيت الأبجديه وانتابني السكوت أُقسم اني نسيت أن أتنفسُ بَعدَ رحيلك ... أعتذر منك نسيتُ بعدك أن أموت .